الأحد، 3 يوليو 2011

أبطال لن ينساهم التاريخ


هكذا هم الرجال ،، منهم من هو كالظل لا يُرى حتى وإن أراد ذلك ،، ومنهم من يبقى ظله تهابه الرجال ،،،،

في هذه المقالة إشارة واضحة لمن عملوا لقضيتهم وبالكاد يعرفهم الكثيرون ،، كيف لا وهم من أرادوا ذلك لأنفسهم ليظلوا خالدين في وجدان من يقدّر الرجال ويعرف قدرهم ،،،

فرحمة الله على من مات منهم ،، وأطال عمر من بقي له عمر .....



مقدمة

هذه الشهادة كتبها بخط يده .. رفيق سلاح ' أبو جهاد ' وشريكه في الإرهاصات الأولى للعمل العسكري ..، نعم جُمَلَهُ ليست مترابطة كما ينبغي .. ولكنها رائعة الدلالة ..، كتبها ولم يُـمهله القدر لإكمالها فرحل .
تحدثنا مجموعة من الإخوة ـ رفاق السلاح .. حول ضرورة تسجيل تاريخ الثورة ما أمكن .. كل من موقعه ودوره .. ومشاهداته وليس غير ذلك ..، .
هذه شهادة قائد ميداني لم يظهر على صدر النشرات الإعلامية والدعاوية .. أحد الأوائل .. ومن أرباب إرهاصات ' فتح ' في قطاع غزة .. ومن القادة الممارسين بأنفسهم لدورهم في الكفاح المسلح في الأسبوع الأول لعام ( 1954 ) .. إنه الأخ ـ القائد محمد حسن الإفرنجي ..، الذي بقي على قَسَــمِــهِ وعهده حتى رحيله في قلب العروبة النابض / في القاهرة .
إطلعت على تصوير تلك الأوراق عن طريق شقيقه الأخ / عبد الله ( عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ـ 1989 / 2009 ـ )، والذي عرفته بالإسم .. في شهر ( أغسطس ـ آب / 1967 ) .. عندما ترك مقاعد الدراسة في ألمانيا وهو القائد الفتحوي الشاب هناك ، وإلتحق بالعاصفة .. قائداً للدورية المعروفة بإسم ( دورية ألمانيا ) ـ وأعتقل مع بعض الرفاق من الدورية تلك ، وسأعمل على تقديم وضع آخر ـ بخط يد أمير الشهداء ـ وبعدها سآتي على مقتطفات بخط يده أيضاً وهذا بعد مرحلة قادمة . وهنا سأورد النص الحرفي لما كتبه الأخ الراحل / محمد حسن الإفرنجي ........



بسم الله الرحمن الرحيم

البدايات كانت في أوائل العام 1954 ، جمعتنا فكرة لا بد أن نعمل شيئاً من أجل بلادنا عندما بدأت فكرة توطين اللاجئين في سيناء فكانت المظاهرات الطلابية ضد الوكالة وضد الإدارة المصرية عارمة ـ 1 ـ .
شكلنا مجموعة عمل ثلاثية ( خليل الوزير وحمد العايدي ومحمد حسن الإفرنجي ) ـ * ـ مختلفة في التفكير متوجهة لعمل شيء عملي ، في ذلك الحين وكانت الحالة المادية سيئة جداً لكل الفلسطينيين فبدأت مجموعات محددة تتسلل إلى ما وراء الحدود من أجل الاستيلاء على موتور أو جلب بقرة أو ما شابه ذلك والعودة به للقطاع لبيعه والاستفادة من ثمنه وبعضهم كان يتاجر ما بين غزة والخليل .
فالتقينا ببعض هؤلاء الشباب وقلنا لهم بدل أن تسرق بقرة قد تهرب منك . ما عليك إلا أن تأخذ هذا اللغم وتزرعه على طريق السيارات الإسرائيلية بطريقة محكمة بحيث يصيب أي آلية أو سيارة ويوقع بها إصابات وكان يساعدنا في تعليم الشباب كيفية زرع الألغام أحد الأخوة المصريين ـ 2 ـ ويدعى عبد الغفار حتى نضمن سلامة الشباب ما أمكن .
وقد تم تقسيم القطاع إلى جنوب ووسط وشمال ليصل إلى المستعمرات بأقصر طريق ممكن . ففي الجنوب ـ بدأ من جنوب المغازي وحتى رفح وكان مسئوله الأخ مصطفى السميري ومن يجندهم من الشباب أما الوسط فكان به الأخ محمود العروقي ـ 3 ـ واحمد أبو خبيزة وسليمان الزميلي ومن يجندون من الشباب وكانت هذه المنطقة ممتدة حتى غزة وبيارتنا الحالية ـ 4 ـ هي مركز تدريب وتخزين للمواد المستخدمة بالعمليات أما المنطقة الشمالية فكان مركزها معسكر جباليا وبها الأخ شحدة غيث وموسى سليم عبيد من عرب سواركة الشمال ووادي الحِـسي قبل الاحتلال .
كيفية الحصول على المتفجرات :
يتم الحصول على المتفجرات عن طريق صيادي السمك حيث كانت لهم حصة بترخيص من الحكومة وكان يدلنا على كيفية استخدامها لصيد السمك ' الجورانية ' وهم مجموعة من الصيادين أصلاً من الجورة ويسكنون بالنصيرات ووادي غزة عند مصطفى أبو مدين . كنا نشتري منهم الحصة أو جزء منها من أصابع الجلجنايت و تي ان تي .. والفتيل والبوادي وما شابه ذلك لتصنيع ما يلزمنا من عبوات وألغام .

اليهود كانوا في ذلك الحين يغيرون على القطاع بشكل شبه دائم فتارة غارة على مستشفى البريج وتارة يضربون غزة بالمورتر ـ 5 ـ والهاون مما يوقع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين في الشوارع والمستشفيات مما ألهب شعور المواطنين ولم يكن هناك رد من الجيش المصري مما يزيد من غضب الناس في الشارع إذ أن الضحايا كثير ولا مُـدافع عن الأهالي إذ لا بد من الرد على الإسرائيليين بعد كل عملية في أقرب موقع مقابل ما أمكن . لا بد من توفير بعض الأسلحة التي لم يكن متاحا منها في ذلك الحين إلا الاستنجن ـ 6 ـ .. الخفيفة عيار 9 م . فبدأنا بجمعها من هنا وهناك وحصلت في البداية على قطعتين وكانت بحالة جيدة وحتى نوفر ثمنها ذهبت إلى المرحوم عبد الله أبو ستة ـ 7 ـ في بيته في خانيونس وأطلعته لأول مرة على الموضوع وتعاهدنا على العمل بسرية مطلقة ووفر لنا المبلغ المطلوب ففرحنا فرحا كبيرا .. خليل وأنا عندما شرحت لخليل ما دار بيني وبين الشيخ عبد الله .

عندها قال لي خليل إستمر أنت مع الشيخ عبد الله أما أنا فأستمر مع العم الشيخ حسن ويعني بذلك والدي وقد كان والدي يحب خليل كثيراً وقد نصحنا كثيرا بالسرية وعدم الظهور والبعد عن رفاق السوء . من المصادفات أن عبد الله أبو ستة وحسن الإفرنجي كانا رفيقي سلاح في ثورة 1936 ، 39 فإستبشرنا خيراً وسرنا على درب الكفاح الطويل .

بدأت عملياتنا صغيرة متواضعة لكنها كانت مفاجأة مؤلمة للصهاينة ولم تكن متوقعة في الجانب العربي إذ أن تلك الفترة لم يكن في غزة جيش مصري بمعنى كلمة جيش إذ كان المتواجدين هم الحرس الوطني المصري ـ 8 ـ على مواقع متباعدة من رفح حتى بيت حانون وكان من بينهم شباباً جيدين وممتازين في وطنيتهم وحماسهم إلا أن الأوامر العليا تمنعهم من التحرك وحتى في كثير من الأحيان الرد على العدوان


اتصلنا بهم وربطني و أبو جهاد مع احدهم صداقة قوية جدا واسمه عطية موافي وكان برتبة نقيب حينها فطلبنا منه شراء بعض الذخيرة إلا انه ثار في وجهنا وغضب كثيرا لدرجة أننا خشينا أن ينكشف امرنا لدى الإدارة . فينهد ما بنيناه قبل أن نفرح ببواكير عملياتنا وفي لحظات قال عطية موافق إنتو فاكرينها إيه ؟ يعني هي فلسطين بتاعتكوا انتو وبس . لا يا إخواني هذه بلادي زي ما هي بلدكم ويمكن أكثر فإنفلتت عواطفنا وتعانقنا ثلاثتنا واغرورقت عيوننا بالدمع وقلنا على بركة الله بعدها طلب منا أن نقوم بتوصيله للموقع الذي كان يعمل فيه في تبة المزيني شرقي الشجاعية .
وقد كنت أسوق السيارة الجيب الخاصة بالوالد رغم انه لم تكن لدي رخصة في ذلك الحين .
وشربنا الشاي وإذا به يحضر شنطة كبيرة من داخل التبة وقال أمام زملائه أن ملابس هذه وبعض أغراض سأرسلها إلى مصر مع احد الزملاء شرقي البريج . وقد فاجأنا عطية مرة ثانية بأن هذه الشنطة كان بها صندوق ذخيرة جديدة دون ان ندفع فيها جنيها واحدا . وقمت بتخزينها في بيارتنا الحالية وقد انفرحت اسارينا كثيرا . بعد ذلك بدأنا العمليات وكان عندنا رصيد من الذخيرة لا بأس به .

إلا أننا كنا نوصي الشباب بالحرص الشديد على الذخيرة وكل من يستطيع أن يستولي على سلاح أي إسرائيلي سندفع له ثمنه ويبقي سلاحه بنفس الوقت فلم يكن هناك مخصصات أو مرتبات محددة لمن يقوم بأي عملية بالتراضي فيما بيننا المساعدات وليس أجر .

حمد العايدي كان يقوم بتسليم الألغام للشباب في منطقة البوليس الحربي ـ 9 ـ وتُـزرع على الطرق الترابية بين المستعمرات حتى تكون زراعتها سهلة وتنفجر في سيارات الجيب أو المجنزرات أو الجرارات الزراعية وكانت أقربها نيرون إسحاق شرق غزة ثم المَـشَـبِّـه جنوبا شرق بيارتنا وعندما ينفجر اللغم كانت الإذاعة الإسرائيلية فوراً تذيع الخبر ونعرف عدد الإصابات بالجانب الإسرائيلي وعندما تعود المجموعة تقدم لنا تقريراً عن العملية ويحتفظ أبو جهاد بهذه التقارير بمعرفته . ليرسلها إلى بعض الصحف في ذلك الوقت بدأت العمليات تتقارب زمنيا بقدر ازدياد إمكانياتنا وحماس كثير من الأحباء والأصدقاء بعد كل عملية كنا نلتقي ونقيِّـم ما تم عمله ورد الفعل في البداية لم تكن إسرائيل تهتم كثيرا إلا انه باستمرار العمليات بدأت الاحتجاجات الإسرائيلية والشكوى للجنة الهدنة المصرية الإسرائيلية تزداد عمن أسموهم في ذلك الحين المتسللين العرب .
وأذكر انه في أعقاب عملية بيت حانون فبراير عام 1955 احتجت إسرائيل وقدمت شكوى شديدة اللهجة إلى لجنة الهدنة المشتركة وفي أعقاب العملية صدر تقرير المراقبين الدوليين ليدين الجانب المصري من شدة الانفجار الذي قدره التقرير بانفجار ما يعادل مائتي كيلو جرام من المتفجرات ، وقد كنت اعلم الحقيقة فلم تكن تلك إلا اقل من خمسة كيلو جرامات وضعتها بيدي ،
إلا أن الشباب وهم شحدة غيث الرشايدة وموسى أبو عبيد وهم وضعوها بأحكام في احد مضخات الدفع الكبيرة لتدفع المياه إلى جنوب فلسطين المحتلة تغذي المستعمرات وقد رأينا المياه في تلك الليلة المقمرة عبارة عن عمود من النيون صاعدا إلى عنان السماء وبعد لحظات رأينا المياه جارية في وادي بيت حانون باتجاه البحر وقد غطت مساحة من الأرض بالمكان رد اليهود على هذه العملية بضرب بئر الصفا في غزة الذي كان بحراسة حرس الحدود السودانيين وقد قتل الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا في سيارة عسكرية من رفح إلى غزة تمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير السيارة التي تقلهم عند البوليس الحربي قبل وصولها غزة .
أثار ذلك الحادث الناس في الشارع وقد قامت على إثره مظاهرات تطالب بالتسليح حتى يتمكن الناس من الدفاع عن أنفسهم أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة .
بعد فترة من الزمن قمنا بإرسال مجموعتين لزرع الألغام على طريق الهدنة شرقي البريج والثانية تقدمت شرقاً لمستوطنة ' باتيتس ' وقد تصادف ذلك وجود حفلة موسيقى وصخب فقام الشباب بزرع عبوتين متقابلتين وتم تفجيرهما بالصالة التي دمرت على رأس من فيها وفتحت المجموعة نيران رشاشاتها على هذا الجمع الذي ضربت فيه الفوضى وكانت الحصيلة حوالي خمسة عشر قتيلا وجريحا حسب الإذاعة الإسرائيلية في ذلك الحين
عندها فكرت الإدارة المصرية ( المخابرات ) باستيعاب هؤلاء المتسللين فيما سمي بالفدائيين العرب فيما بعد تحت قيادة مصطفى حافظ الذي قام بتدريب الشباب بشكل جيد واستفاد فيما بعد بمعرفتهم للطرق داخل فلسطين المحتلة وقد وافقنا أن ينخرط الشباب العامل معنا في هذه المجموعات التي أفادت كثيرا في هذا المجال .

كنا نستفيد من إرسال هذه المجموعات للقيام بعمليات أثناء تأديتهم لمهمات بالداخل بعيدة عن المكان الذي تحدده لهم قيادة المخابرات منعاَ لإحراجهم مع قيادتهم من ناحية واستفادة للعمل من الناحية الأخرى واذكر من أسماء هؤلاء الشباب يوسف مبارك ومبارك مبارك وسليمان الزميلي ونصر الله عبد العظيم واحمد أبو خبيزة وسالم أبو مطرود وإبراهيم الإفرنجي ومصطفى السميري وآخرين كثيرين غيرهم
خلال هذه المسيرة أصبح هناك تداخل كبير بين مهمات يطلبها مصطفى حافظ بأهداف محددة دون مصادمات مع اليهود تتركز على جمع معلومات عن أهداف معينة بذاتها في مناطق بعينها وبين طلبات منا للإخوة بأن يقومو بعمليات تفجيرية في أماكن مغايرة وبعيدة ما أمكن عن الأماكن التي تحددها لهم المخابرات ومن هنا انكشف الأمر وبدأ التعارض ظاهراً فالإدارة تريد معلومات فقط ونحن نريد عمليات لها مردود سريع فبدأت المطاردة .
فاضطر حمد العايدي لمغادرة القطاع متوجها للضفة الغربية برفقة بعض الشباب حتى استقر هناك وعمل بالدارسة والتدريس وقد ساعده في المرور خليل إبراهيم الصانع ومن عمان أيضاً ساعده سعد الزميلي وشحدة الزميلي ومحمد غنيم .
خليل الوزير سجن لفترة قصيرة في مباحث امن الدولة في غزة وقد تحرك الشيخ هاشم الخزندار وهاشم عطا الشوا وأطلق سراح خليل الوزير توجهت أنا إلى العريش ومكثت فيها فترة في عمل للشركة مع الوالد . عدت بعدها إلى غزة بعد أن هدأت الأمور نسبيا إلا أن أجواء العمل لم تكن سهلة في هذه الفترة . (إلى هنا انتهى ما كتبه الأخ الشهيد / محمد حسن الإفرنجي – القائد الفتحوي الذي عاش بصمت ورحل بصمت , كم كنت أتمنى لو أن العمر امتد به ليسجل لنا تلك التجربة كما عاشها .)




1- البطل والفارس المغوار شحدة غيث الرشايدة (أبو العبد)

نبذة عن البطل أبو العبد

الاسم الكامل:- شحدة غيث مغيث الرشايدة
تاريخ ومكان الولادة :- ولد في بئر السبع في فلسطين
سنة 1927

بأي الكلام أرثيك يا أبا العبد
بالعين أم بكحل العين
فوالله جفت الأقلام
ونفذت الصحف وأنا أرثيك يا بطل
فرحمك الله وأسكنك فسيح جناته
الشهيد البطل أبو العبد عرفه الصغير والكبير عرفه الطفل والحجر وعرفته الشجر والسماء عرفته
الأرض والقمر والنجوم والنجوم مررت ابحث ليلا ونهاراً عن احد لا يعرفك عن احد لا يعرف انجازاتك
وعن بطولاتك يا مفجر الثورة يا رمز فلسطين استحقيت حب الناس ورضا الله بجدارة ونسأل الله ان يتغمدك في فسيح جناته
قام الفارس المغوار  شحدة غيث الرشايدة ومعه موسى أبو عبيد بوضع المتفجرات بأحكام في احد مضخات الدفع الكبيرة لتدفع المياه إلى جنوب فلسطين المحتلة تغذي المستعمرات وقد رأينا المياه في تلك الليلة المقمرة عبارة عن عمود من النيون صاعدا إلى عنان السماء وبعد لحظات رأينا المياه جارية في وادي بيت حانون باتجاه البحر وقد غطت مساحة من الأرض بالمكان رد اليهود على هذه العملية بضرب بئر الصفا في غزة الذي كان بحراسة حرس الحدود السودانيين وقد قتل الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا في سيارة عسكرية من رفح إلى غزة تمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير السيارة التي تقلهم عند البوليس الحربي قبل وصولها غزة .
أثار ذلك الحادث الناس في الشارع وقد قامت على إثره مظاهرات تطالب بالتسليح حتى يتمكن الناس من الدفاع عن أنفسهم أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة .
بعد فترة من الزمن قمنا بإرسال مجموعتين لزرع الألغام على طريق الهدنة شرقي البريج والثانية تقدمت شرقاً لمستوطنة ' باتيتس ' وقد تصادف ذلك وجود حفلة موسيقى وصخب فقام الشباب بزرع عبوتين متقابلتين وتم تفجيرهما بالصالة التي دمرت على رأس من فيها وفتحت المجموعة نيران رشاشاتها على هذا الجمع الذي ضربت فيه الفوضى وكانت الحصيلة حوالي خمسة عشر قتيلا وجريحا حسب الإذاعة الإسرائيلية في ذلك الحين
2) خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" 





ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها أثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته - متزوج وله خمسة أبناء. - - كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبه فيها -شكل منظمة سرية كانت مسؤولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون -في عام 1956 درس في جامعة الإسكندرية ، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها اقل من عامْ ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963 خلال وجوده في الكويت تعرف على الأخ أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة فلسطيننا التي تحولت إلى منبر لإستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي -تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالإشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر -أقام أول إتصالات مع البلدان الإشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة الأخ أبو عمار إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور إنطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية 1965 غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين -شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى كان أحد قادة الدفاع عن الثورة ضد المؤامرات التي تعرضت لها في الأردن -كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك ، وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة أدار العمليات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاُ من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات مع قوات العدو وهي التي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والسياسي والدبلوماسي -كان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود في بيروت التي إستمرت 88 يوماً عام 1982 غادر بيروت مع الأخ أبو عمار إلى تونس 1984 توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني وفي اللجنة المشتركة الأردنية-الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة -برز اسمه مجدداً أثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في وطننا المحتل كرس طفولته وشبابه وحياته من أجل قضية شعبه التي عرفه مناضلاً صلباً وقائداً فذا، كان دائماً في حالة حرب ولم يضل طريقة يوماً واستشهد ويده على الزناد عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، - عضو المجلس المركز لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شؤون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية - قاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وأشرف شخصياً على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان -في فجر السادس عشر من الشهر الرابع لعام 1988 فجعت الثورة الفلسطينيه في الوطن وفي العالم اجمع باغتيال القائد الرمز ابوجهاد - تمت علميه اغتياله في تونس بافراغ سبعون طلقه في جسده النابض بفلسطين وقدسها الشريف ولقد ادان مجلس الامن عمليه الاغتيال القذره التى اقترفها الصهاينه قتلة الانبياء .ابو جهاد ...خليل الوزير، عشق الوطن حتى الثمالة فعشقه الوطن حتى الدم . ابو جهاد ... رحلة شتاء حملتنا إلي استرجاع الخريف لغصبه، ورحلة صيف حملتنا إلي استرجاع الدم الذي اكتسى شقائق النعمان فكان (أدونيس) آخر في نيسان فبسطت له الطبيعة خضرتها إجلالا و أوراق العناب له إكراما و أزهر اللوز من كفنه الخاكي فكان اللون ذات اللون واللوز دائما اخضر . رحل(الوزير)فكانت بداية الحكاية الطويلة ، بداية اكتشاف لسوق يعرض فيه الوطن في أسواق الأممية، وعلى جدران المزاد العلني ، رحل الوزير ابو جهاد فكانت القضية تسجّى قرب نعشه تشتهي جسد فيه روح قائد عشق رائحة البارود فعشقه الرصاص وأبى أن يغادره دون أن يلتصق فيه ويستقر ليسري كما الدم حين يتوهج ثورة في عروقه . أبو جهاد ...أطلق الرصاص العاشق على الاحتلال دون اختفاء أو خجل أو مواربة ، وكان هو اللغة والشريعة التي لا تختبئ وعين الحقيقة التي رأينا فيها الوطن من بعيد فجاء بنا إليه وحملنا إلي عشقه ، فأبصرته عيون الظلام والحقد فانتزعت الرغبة المقاتلة العاشقة للثورة من بين ضلوعنا . رحل الوزير جسدا وترك الوطن يتحسّر على جسد يشتاق لمعانقته ...رحل الوزير..، وبقيت الروح حلق على سياج الوطن كما كان جسدها على مقربة منه ... رحل الوزير..، ...،أبو جهاد يسكن التاريخ ولا يغادره ويسكن الذاكرة ولن يكون مجرد ذكرى .

3)نبذة عن الشهيد القائد ياسر عرفات (ابو عمار)


قائدي الاسطورة ابو عمار من شدة حبي لك كتبت اسمك على صدري العاري الذي يتحمل اعباء وطنية كثيرة ونقشت اسمك على الحجر وكتبت اسمك على الورق ورسمت صورتك وانتا لابس الكوفية البيضاء الرمزية التي يعرفها الغرب والجنوب والشمال والشرق ولا احد بقي لا يعرفها وسلاحك الذي يضيئ كضوء الشهب والنيازك التي لم يستطيع احد ان يمنعها من السقوط الى الارض فلم يتمكن البشر من منعك بوضع مسدسك على جمبيك الطاهرة المباركة فولله يا ياسر يا كاسر يا ختيار يا رمز يا فلسطين يا ابي واهلي وامي وبيتي مهما كتبت لك من كلمات لن اساوي شئ من انجازاتك التي قمت بها فتقبلو يا ابناء ابو عمار
هذه الكلمات المهداة الى روح الشهيد القائد ابو عمار .
هذه الكلمات كتبت على يد أحد طلاب مدرسة كمال ناصر الأمجاد )(

الان سيرة الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات ابو عمار

المولد والنشأة:ـ

ولد محمد عبد الرحمن عبد الرءوف عرفات القدوة الحسيني في الرابع من شهر آب/أغسطس 1929 في القدس في فلسطين.

و محمد عبد الرحمن هو اسمه الأول وهو اسم مركب أما اسم أبيه فهو عبد الرءوف، و عرفات هو اسم جده، القدوة هو اسم عائلته، والحسيني هو اسم عشيرته. ومحمد عبد الرحمن هو واحد من سبعة إخوة ولدوا للتاجر الفلسطيني عبد الرءوف.

تيقظ محمد عبد الرحمن ابن السابعة عشرة لخطورة الحركة الصهيونية التي أخذت تستشري داخل المجتمع الفلسطيني لتنهب الأرض والبيت وتقتل وتدمر وتنبه الشاب محمد إلى المخططات التي كانت تحاك لاقتلاع أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم وتمكين اليهود منها الأمر الذي لم يرق للفتى الثائر فعقد العزم على الانخراط في المجموعات المسلحة التي كانت تناضل ضد إقامة دولة يهودية في فلسطين.

لم يكن ما يحدث في فلسطين في تلك الفترة أمراً عادياً بالنسبة لأبو عمار ولم يتوقف الأمر عند الرغبة بالتخلص من هؤلاء الدخلاء فلم يعد امام الشاب محمد مفراً من المشاركة في المعارك الأولى التي اندلعت بين العرب واليهود في 1947 و1948 ثم في الحرب العربية الصهيونية الأولى في 1948 بعد إعلان دولة الكيان الصهيوني وكان لاغتصاب فلسطين التاريخية من أهلها عنوة الأثر الأكبر في تكوين شخصية أبو عمار.

سافر عرفات الذي أغضبه انتصار قوات الكيان الصهيوني المدعومة من الغرب, إلى مصر حيث درس الهندسة المدنية فقد التحق بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة والتي تخرج منها كمهندس مدني.

أتاحت له دراسته في مصر الانخراط منذ شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الانضمام إلى اتحاد الطلاب الفلسطيني، والذي تولى رئاسته فيما بعد من العام 1952 إلى العام 1956. و في القاهرة طور علاقة وثيقة مع الحاج أمين الحسيني، الذي كان معروفا بمفتي القدس..

و بدأت في العام 1956 شخصية محمد عبد الرحمن القتالية والعسكرية في الظهور عندما التحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956بل وأبلى فيها بلاء حسناً.
أبو عمار وحركة فتح
عد حرب السويس غادر عرفات إلى الكويت وهناك أدرك أبو عمار حقيقة مفادها أن أبناء الشعب الفلسطيني هم وحدهم من يستطيعوا إعادة الحق المغتصب وتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني الذي كان قد فقد في تلك الفترة أي أمل في العودة في ظل الترهل والتفكك العربي والمراهنة على حكومات عربية لا حول لها ولا قوة وبدأ هو ومجموعة من رفاقه المناضلين لملمة الجرح الفلسطيني وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوس كسرها التشرد وأعياها الصمت وأضعفها التشرد واللجوء ليأتي عرفات ورفاقه ويحيوا الأمل في هذه النفوس من خلال أنبل ظاهرة عرفها التاريخ لتخرج على الناس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كحركة تحرر أصبح لها احترامها بين شعوب العالم الحر كان ذلك في العام 1959.

نجحت فتح بقيادة أبو عمار في جذب الأنظار إليها والتف الناس حولها باعتبارها المخرج الوحيد ونجحت فتح في لفظ غبار الكسل واليأس التي انتابت المواطن العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص لا سيما بعد نكسة حزيران 1967 وهزيمة الجيوش العربية وضياع الجزء المتبقي من فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) لم تعرف فتح ومن انضموا إليها ثقافة الهزيمة هذه ولم تدخل ضمن مفردات قاموسها وبدأت فتح تخرج من نطاق السرية لتبهر الجميع بعملياتها النوعية ضد عدو متغطرس لا يعرف إلى الرحمة سبيل ومنذ تلك اللحظات تحولت إسرائيل بأنظارها إلى المنظمات الفلسطينية وقيادتها ولم تتوانى للحظة عن ملاحقتهم لا سيما الرجال الذين كونوا النواة الأولى للثورة الفلسطينية وعلى رأسهم أبو عمار الذي تعرض لمحاولات اغتيال عدة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتتالية.

وبعد أن أمضى سنوات في العمل السري باسمه الحركي أبو عمار انتخب عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط/فبراير 1969 وبدأ يعرف على الساحة الدولية بزيه الزيتي القاتم وكوفيته الفلسطينية اللذين لم يتخل عنهما يوما.

وبفضل شخصيته القوية وحدسه تمكن من تعزيز سلطته السياسية والنجاة من المؤامرات السياسية. وانتخب في 1973 قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية وفي العام 1974 ألقى أبو عمار كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

30/3/1989 اختاره المجلس المركزي الفلسطيني رئيساً لدولة فلسطين، وقد تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة.

4) الشهيد صلاح خلف




الشهيد البطل صلاح خلف هو احد رمز الثورة الفلسطينية جاهذ وناضل وقاتل مع مجاهدين حركة فتح
فسوف نتحدث عن هذا البطل:ـ
ولد في معسكر الوحدات عام 1963 وقضى التسعة عشر عاماً الأولى من حياته هناك نزحت عائلته من فلسطين في عام 1948 ، وتركوا موطنهم ' سفريه ' بالقرب من يافا في مواجهة الجيوش الإسرائيلية المغتصبة والتي قتلت الشجر والبشر . في يوليو 1982 عبر حدود الأردن إلى سوريا بطريقة غير شرعية لكي ينضم إلى صفوف فتح ، ولكن السوريين قبضوا عليه عند الحدود ، ولما لم يجدوا شيئاً ضده سلموه لفتح فوضعوه في كشف المرتبات وأرسلوه إلى معسكر صلاح الدين بالقرب من دمشق . في أكتوبر 1982 أرسل إلى يوغسلافيا في تدريب مدته 10 أسابيع على استخدام الأسلحة وواجبات الأمن وعاد إلى دمشق في ديسمبر . في فبراير 1983 أرسل إلى باكستان كحارس أمن لمكتب المنظمة هناك . في سبتمبر 1984 قضى إجازة لمدة اسبوعين في مقر المنظمة في تونس . في أكتوبر 1984 أرسل إلى بلغاريا كحارس أمن في مكتب فتح ولكنه لم يكن ملتزماً بالنظام فاعيد إلى تونس في نوفمبر حيث اعتقلته فتح لمدة شهر . في 1985 أرسل إلى قبرص كحارس أمن في مكتب المنظمة ، ولكن بعض رجال المخابرات الفلسطينية كانوا حساسين لأي اختراق إسرائيلي واعتقدوا أن أحد عملاء الموساد تنكر في زي عضو من أعضاء أبو نضال واقترب منه لينشق عن المنظمة ومع ذلك فقبل نهاية العام أعيد إلى الاعتقال في تونس لسوء السلوك ، وأطلق سراحه عام 1986 وعمل كحارس أمن في مقر المنظمة في حمام الشط ، ومرة أخرى سبب المتاعب وانه لا يعتمد عليه فتقرر إرساله إلى لبنان وحيث انه لم تكن هناك وسيلة نقل جاهزة اتخذ أبو الهول ' مسئول الأمن في فتح ' قراراً غير عادي بتعيينه حارساً شخصياً له في منزله وبعد ثلاثة شهور فر حمزة إلى العراق مع حارس أمن أخر وتمكن من العمل في مكتب فتح في بغداد وعندما اغلق هذا المكتب عام 1986 تفرق موظفوه ووجد حمزة نفسه في المجر . عند هذه النقطة من حياة حمزة لم تعثر المنظمة على تاريخ حياة له ولكنهم يعلمون انه قضى ثمانية عشر شهراً يتجول في أوروبا الشرقية في بودابست ووارسو حيث قضى 21 يوماً في السجن ، وبراج وبلجراد . وكانت لأبي نضال في بلجراد قاعدة مميزة افضل من تلك التي في قبرص عام 1985 فجنده أبو نضال . في يوليو 1988 وصل حمزة إلى الفلبين باسم مستعار واتصل برئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيين في مانيلا وقال له انه سيركب على سفينة يونانية ليهاجر إلى استراليا ، وطلب منه أن يقدمه إلى مكتب فتح ، ولكنه لم يصدق قصته وشك انه يعمل لحساب منظمة معادية ، فاستبعده موظفو المنظمة المحليون . وفي مانيلا عاش مع بعض الطلبة الفلسطينيين يقترض منهم مبالغ صغيرة ليعيش وكان أحدهم يمتلك مسدساً والأخر يمتلك بندقية أم 16 . وذات يوم سرت إشاعة أن الجنرال ارئيل شارون ' وهو بالنسبة لهم الشيطان مجسد ' سوف يصل إلى المدينة فصمموا على اغتياله وراقبوا السفارة الإسرائيلية لهذا الغرض ، ورأى أحدهم إحدى سيارات السفارة وشخصاً يركب في الخلف مثل شارون ، فاستأجروا سيارة خاصة بهم وحملوها بأسلحتهم وقضوا يوماً وليلة في ذهاب وإياب بين السفارة الإسرائيلية والفندق الرئيسي ووزارة الخارجية يبحثون عن شارون ولكن عبثاً . وفي نوفمبر 1989 غادر حمزة الفلبين يائساً كما قال صديقه في الغرفة ، ولا يوجد سجل للمكان الذي ذهب إليه بعد ذلك . ثم ظهر في ليبيا في ربيع 1990 وزار مكتب المنظمة في طرابلس عدة مرات طالباً العمل عند أبو الهول . وفي مايو 1990 ذهب أبو الهول إلى ليبيا ليحضر حفل تأبين أبو جهاد المسئول العسكري عن المنظمة والذي قتله الإسرائيليون في تونس في إبريل 1988 . وتمكن حمزة من مقابلة أبو الهول وارتمى عند قدميه يبكي ويستعطف أن يعود مرة أخرى إلى العمل ، فأخذت أبو الهول الشفقة واعاده معه إلى تونس حيث عينه حارساً خاصاً في منزله . في أكتوبر 1990 تذرع برؤية أخته التي لم يراها منذ مدة طويلة ، وحصل حمزة على إجازة لمدة اسبوعين ليذهب إلى ليبيا ، فقد اخبر المحقق انه في ذلك الوقت كلفه أحد رجال أبو نضال ويسمى غالب بقتل أبو اياد ، وقال انه لم يكن يريد أن يفعل ذلك ولكنهم اخبروه إن أبو اياد هو مصدر كل الفساد في الحركة الفلسطينية ، فهو الخائن الذي استخدم المنشق عاطف أبو بكر ، يجب أن يموت أبو اياد لكي تعيش الثورة . لقد كان حمزة التابع الشخصي والمرافق الدائم والصديق المدلل عند أبو الهول ، وقد كان أبو الهول يصحبه معه في كل جولاته الخارجية التي يكلف فيها بمهام خاصة .. وكان موضع ثقته المطلقة .. وعند حسن ظنه دائماً ولم يكن أبو الهول يشرب الشاي أو القهوة إلا من يديه حتى يكون بأمان ويطمئن على حياته ..! والغريب أن هذا الصديق القاتل قد قام بإطلاق النار بدون خوف وبكل راحة من مكان بعيد على نقاط الحراسة والأمن والمخابرات التونسية والفلسطينية ..! وبعد أن نفذ جريمته قام بعمل حركة تمويه لكي يبعد الشبهات عنه عندما صاح بأعلى صوته : قتل أبو اياد .. قتل أبو اياد .. الحقوا القاتل واقبضوا عليه ..! ثم جرى وأطلق رصاصة من مدفعه الرشاش في اتجاه منزل مواجه يقطنه رجل من يهود تونس .. وذلك حتى يبعد أي تهمة عن نفسه وينسبها لهذا المواطن اليهودي من اصل تونسي . ولكن أمره قد انكشف واصبح مطارداً من كل فئات الأمن والمخابرات التونسية والفلسطينية .. فتسلل إلى منزل هايل عبد الحميد واحتجز زوجته وابنته كرهائن يساوم عن طريق الإفراج عنهما أحياء .. ويخرج هو سالماً لأي مكان يختاره. * الجهة صاحبة المصلحة في اغتيال القادة الثلاث . ولو تساءلنا عن الجهة صاحبة المصلحة في اغتيال القادة الثلاثة .. لوجدنا أن جميع المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي وعملائه وراء هذا العمل الإجرامي ..




5) الشهيد سعد صايل (ابو الوليد )

عسكري ومناضل فلسطيني، ولد في قرية كفر قليل (محافظة نابلس)، وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة نابلس، وألتحق بالكلية العسكرية الأردنية سنة 1951 وتخصص في الهندسة العسكرية، ثم أرسل في دورات عسكرية إلى بريطانيا سنة 1954 (هندسة تصميم الجسور وتصنيفها) وبريطانيا سنة 1958، والولايات المتحدة سنة 1960 (هندسة عسكرية متقدمة)، وعاد إلى الولايات المتحدة سنة 1966 فدرس في كلية القادة والأركان . تدرج أبو الوليد في عدد من المناصب العسكرية في الجيش الأردني إلى أن أسندت إليه قيادة لواء الحسين بن علي وكان برتبة عقيد. انتسب صايل إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، فأسندت إليه مناصب عسكرية هامة وقد عين مديراً لهيئة العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية،وعضوا في القيادة العامة لقوات العاصفة، وعضوا في قيادة جهاز الأرض المحتلة بعد أن رقي إلى رتبة عميد، كما اختير عضوا في المجلي الوطني الفلسطيني، وانتخب في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرهاالذي عقد في دمشق سنة 1980. شارك أبو الوليد في إدارة دفة العمليات العسكرية لقوات الثورة الفلسطينية في تصديها للقوات الإسرائيلية في لبنان ولقب بمارشال بيروت . استشهد سعد صايل بتاريخ 29/9/1982 في عملية اغتيال تعرض لها بعد انتهائه من جولة على قوات الثورة الفلسطينية في سهل البقاع بلبنان وقد رقي إلى رتبة لواء ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق. وتخليدا لذكرى ابو الوليد أطلقت السلطة الوطنية الفلسطينية اسمه على العديد من المعالم الوطنية في غزة والضفة الغربية مثل الأكاديمية الأمنية في أريحا ومواقع للقوات الأمنية في غزة، ومدرسة في مدينة نابلس وعدة أماكن أخرى.

وكانت القيادة اللبنانية تستعد لاجلاء ما تبقى من عناصر الثورة الفلسطينية العسكرية والسياسية من لبنان ، وكذلك الضغط والتشتيت للقوى الوطنية اللبنانية ، فبعد خروج المقاومة الفلسطينية قامت القوات اليمينية المتحالفة مع اسرائيل بالتعاون مع الجيش الاسرائيلي بارتكاب ايشع مجزرة عرفها التاريخ، ففي 17/9/1982 داهمت القوات اليمينية والقوات الاسرائيلية مخيمي صبرا وشاتيلا ،وبدات عمليات القتل بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات ، فلم يرحموا طفلا ولا شيخا ولا زوجا ولا اما ،وتجاوز عدد الضحايا 4000 شهيد وشهيدة .
كانت صبرا وشاتيلا صورة للهمجية وسقوط الضمير الانساني على مذبح الشرف و الكرامة الفلسطينية ، المذبحة وفظاعتها لم تحرك النخوة لدى العرب واكتفت العواصم العربية بالشجب والاستنكار والاسف وقراءة
القرآن عبر اجهزة الراديو والتلفاز .


6 الشهيد أبو علي اياد
نموت واقفين ولن نركع
الشهيد أبو علي إياد نشأته وتاريخه.

في تموز من عام 1971 ، فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والثورة الفلسطينية، واحداً من أبرز مناضليها، هو القائد الرمز وليد احمد نمر نصر الحسن (ابو علي اياد) والذي كان له شرف المساهمة مع عدد من اخوانه، في تأسيس تجربة الكفاح المسلح الفلسطيني، التي اذكت شعلة الثورة والمقاومة والصمود في صفوف الشعب الفلسطيني .
وكان ابو علي اياد، رجل العمل والممارسة، يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والاهداف، وكان يجسد بنضاله وحركته الدؤوبة الفكر الوطني الذي اطلقته حركة فتح، فكان مع المقاتلين منذ انطلاقة الثورة وحتى سقط شهيدا، بعد ان قرر ورفاقه الموت واقفين على الا يركعوا. وعندها مضى الى جوار ربه، ترك تاريخاً حافلاً بالتضحيات والامجاد، وظل امثولة حية في نفوس الرجال، الذين يستمدون منه ومن ذكراه استمرار المسيرة النضالية نحو تحقيق النصر .
أبو علي أياد) كان يصرخ في رجاله (الصمود الصمود أيها الرجال ، الثورة غرم وليست غنما ، فادفعوا ضريبة الصمود.
وأرسل برقية للقيادة العامة يقول فيها :
(قررنا أن نموت واقفين ولن نركع والله معنا\



7) الشهيد أبو يوسف النجار
8) الشهيد كمال عدوان




تم النشر بواسطة:- هيثم الرشايدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق